ظاهرة غريبة تنتشر بين فئة غريبة من الفتيات بالمدارس والجامعات، حيث تتجرد الفتاة من كل ما يمت للأنوثة بصلة وتسترجل بمشيتها وتصرفاتها ونظراتها..
فتقص شعرها قصة بوي لتبدو كالشاب تماماً، وتلبس القميص ذا الرسومات الغريبة البعيدة كل البعد عن الرقة والأنوثة وتتعمد أن يكون وجهها خالياً من المساحيق وتمشي تخبط الأرض بقدميها، حتي الكلمات لها مصطلحات ومدلولات أخري لديها يفهمها غيرها، هذه السلوكيات الدخيلة علي مجتمعنا ظاهرة حضارية كما يصورها البعض أم ظاهرة فاسدة مجلوبة لنا من الغرب وذلك للاطاحة بالإسلام والمسلمين؟
إنه عالم غامض ومتشابك الأبعاد.. قد يعتبره البعض شذوذاً عن الفطرة التي خلقها الله جل في علاه بينما يعتبره البعض الآخر محاولة للفت نظر واهتمام المحيطين.
هذه السلوكيات آخذة بالانتشار تحير العقول وتستحق الدراسة ووضع القوانين المناسبة لها خصوصاً أن المكان معد للتعليم والتربية... هذه السلوكيات أصبحت كالدعايات الإعلانية والمفاخرة بصورة وقحة!
حيث معظم المسترجلات يفعلن ذلك بسبب الكبت الذي يعانين منه في البيت.. فنحن نعيش في مجتمع ذكوري كل ما هو مسموح للذكر ممنوع علي الأنثي وهن بهذه التصرفات يحاولن أن يثبتن بأنهن يمكنهن التصرف كما يحلو لهن أي كالرجل تماماً وهذا نابع من رغبتهن في أن يكن رجالاً حتي يكون كل شيء مسموحاً لهن..
وقد تبرر الفتاة الفعل الذي يصدر منها بأكثر من سبب مثالاً علي ذلك: كل اللي في البيت ذكور وأنا البنت الوحيدة وتأثرت من اخواني أو هناك احتمال آخر قد تكون قد تأثرت من صديقاتها والصاحب صاحب علي العموم.
يوجد أكثر من سبب وأنا سوف أطرح بعض هذه الأسباب: قبل بدء ظاهرة المسترجلات بدأت ظاهرة الاخوانية يهتمون بتربية شعرهم وعنايتهم بالشكل الخارجي وهناك من ينعم صوته وهناك من يلبس الملابس الضيقة.. وهذا هو سبب ظهور المسترجلات بمتداعيات المحاربة بين الأجناس والكل يريد أن يكون هو الأفضل.
نجاح المسترجلات الرئيسي يرجع إلي ما يسمي بالحب فإذا هذه المسترجلة لم تجد الفريسة ستعلن فشلها وترجع كبنت طبيعية فهو في الأساس أسلوب للشهرة واثبات الذات ولا يعود إلا لنقص أو حرمان.
إنهن يشكلن ما يشبه العصابات بين بعض الطالبات ويقمن بعمليات ترقيم للبنات ويرسلن إلي بعض الفتيات من أجل الضغط علي بعض الطالبات وتسهيل إقامة العلاقات مع هذا البعض فإذا رفضت إحداهن واصلن عملية الاقناع عن طريق الضغط بشتي الوسائل كي تقع في مصيدة حب متبادل غير سوي مع أخريات هذا ما كنت أشاهده في أيام الدراسة..
وهناك سلوكيات أخري للمسترجلات ومنها تحرشات جنسية في حمامات المدارس بما يصل إلي... وتؤكد فتاة بأن مسترجلة أفقدت صديقتها عذريتها .. وفعلاً هذا ما حدث وكل هذا بسبب الممارسات الخاطئة التي كانا يمارسانها.
كما يدل علي نجاح المسترجلات في سياساتهن وهي سياسة اثبات الذات فبات الموضوع بالأمر العادي.
فالفتاة مثل الماسة وهي بهذه التصرفات تخدش نفسها وبذلك تفقد بريقها وقيمتها بل هي إنسانة شفافة في طباعها، رقيقة في تعاملها، لينة في حديثها، سهلة في اقناعها عظيمة في عاطفتها وطبيعتها.. فالأنوثة هي أجمل صفة تزين النساء، وهي ان تجردت من هذه الصفة تكون مشوهة أو ممسوخة فهي بهذه التصرفات ليست أنثي وهي بالتأكيد ليست رجلاً..
فلماذا لا تكون علي طبيعتها التي خلقها الله عليها ثم ان الرسول صلي الله عليه وسلم أوصي بالنساء أكثر من الرجال وهذا الشيء يدل علي علو مكانتها وأهميتها في الدين الإسلامي.
فلو كان السبب ضعف الوازع الديني فالأسرة هي السبب الرئيسي لأنها لم ترب الفتاة علي تعاليم الدين ولو كان السبب هو الجانب النفسي فالأسرة هي السبب لأنها لم تعط الفتاة الحب والاهتمام الكافيين.. فإهمال الوالدين سبب لمعظم الانحرافات السلوكية لدي الأبناء سواء أكانوا ذكوراً ام أناثاً.
إن هذه السلوكيات آخذة بالانتشار وذلك بسبب إهمال الأهل لهن وعدم توعيتهن وردهن علي الحالة التي هن فيها رغم أن الأهل لا يعرفون ماذا يحدث خلف الكواليس!
إذا يجب إعادة النظر في لوائح التأديب للطلبة والطالبات وأخذ إجراءات رادعة عن السلوك القويم الواجب علي الطالبة اتباعه داخل جدران المبني المدرسي.
فالمسلم الحق لا يرضي أن يكون ذنباً ولا ذيلاً للأذواق الفاسدة الوافدة، ولينظر المسلم من يقلد.